يوما قال لي أبي : “ابنة عمك تØمل همك”!
كم كانت تلك الكلمة من نور الله!
لأول مرة أمسك بالقلم وأكتب واصÙا ØŒ ثمة مشاعر مختلطة وخيالات مجنØØ© مثل ذلك الطائر الخراÙÙŠ الذى صورته لي يوما “Ø£Ùلام الخيال العلمي” ØŒ Øالة من الهذيان ØŒ الأشياء لها صور بشر،الØيوانات تقود الØاÙلات، إنها مشاهد من مزرعة الØيوانات؛ تلك الرواية التى كنت معجبا بها ÙÙŠ Ùترة المطالعة الØرة ÙˆØلم المثالية الذى تلبسني يوما، كثيرا ما نعانق الخيال وجيوبنا مثقوبة ،لاضير أن ÙÙŠ العمر متسعا.
جهدت طوال الليلة الماضية أن أطرد تلك الوساوس القهرية؛تأتي إلي كلما استعدت الأØداث التى مرت بي،ÙÙŠ الØقيقة كنت مهتما بالآخرين منشغلا بهم، وجدت ÙÙŠ بعض تلك الخيالات سلوى مما أعاني منه ØŒ أما الآن Ùطي٠جميل يسامرني وقت الملل،يباعد بيني وبين اليأس،ÙÙŠ Ø£Øيان كثيرة أدير شريط الذكريات ØŒ أساÙر Øيث الأماكن واللقاءات،أØمل هم غيري.
الشعور بالوØدة قاتل ؛إنه مثل شتاء بلدتي القارس ØŒ يخلو من الدÙØ¡ ØŒ الØجرة هنا باردة لا تشعرك إلا بالموت المتدرج،أنا أعاني من الصمت يغتال من Øياتي اللØظات الجميلة ØŒ يترك ظله الباهت يخيم Ùوق الجدار الأبيض مثل ÙƒÙÙ† يرخي سدوله Ùوق الأبنية والأشجار،غامت الØكايات لم تعد تمطر، انتزعت منها البراءة التى ازدانت بها يوما!
ولأنني صاØب Ùكرة غريبة أو قل ألتمس للناس الØب والمثالية؛ المدينة الÙاضلة تلك الخراÙØ© التى سرقت مني أجمل سنوات عمري،لا أدري من أين أتت إلي؟
إنها مثل دبيب النمل يلتمس سبيله لاينØر٠إلا ليتغلب على أية عقبة قد تعترضه ومن ثم يواصل مسيره، ولديه صبر ÙŠØسد عليه!
ÙÙŠ Ù„Øظة لا أتذكرها ومضت مثل برق Ù…Ùاجيء ؛التمست مصدره،لكنه يتأبى على من كان Ù…Ùرطا ÙÙŠ خياله،أمسكت بالقلم وهاهو Øبره ينساب كالعطر ÙŠÙÙˆØ ÙÙŠ أردية موشاة ،أو مثل ورود تنثر ÙÙŠ المكان!
تتعدد المساØات من الØيرة والقلق والملل، منذ أسبوعين لم أغادر هذا المكان، كنت ملء السمع والبصر،أترك ÙÙŠ عالم الآخرين بالغ الأثر،كلمة Øانية ØŒ أو نصيØØ© ØŒ وقد أنÙÙ‚ بعض ما لدي إن تيسر لي المال!
أعمل معلما ØŒ وهل ÙÙŠ عالم الناس Ø£Ùضل من معلمهم الخير؟ ربما لم Ø£Øتط لهذا اليوم،لم Ø£Ùكر Ùيه كل ما كان يشغلني أن أعطي الآخرين، ولأن الØياة لها آلامها Ø› أخذتني بعيدا Øيث المقعد المتØرك؛ أصبت ÙÙŠ Øادث سيارة ØŒ كان موتا Ù…Øققا، مات معظم من كان معي ØŒ وقدماي الآن مثل جذعين من خشب!
ÙÙŠ Øالات كثيرة أصاب باكتئاب شديد، لا أجد ÙÙŠ Øياتي تلك ما يسرني وجب علي أن أعتادها بكل آلامها، غير شرÙØ© ÙˆØيدة أنظر من خلالها إلى الأÙÙ‚ البعيد وهو يمتد صباØا مثل Ù„Øظات البهجة التى كنت أعيشها، ولكنه ينØسر مساء مثل جسدي العليل!
المساÙات التى أتØرك Ùيها ØŒ البلاد والأماكن بالنسبة إلي وهم ØŒ لايشغلني كثيرا أن أبقى هكذا بقية عمري، لكن بكل تأكيد ألتمس بعض Ø´Ùاء؛ قد يأتي، ÙرØمة الله ستدركني يوما ما!
تبدأ تلك الهموم تنساب مثل خيط عنكبوت تØيط بÙريستها لا تترك بها بابا للنجاة، الكتب تØيط بي ØŒ لكنها باردة لا أجد ذلك البريق الساØر Øيث كنت أقرأ بنهم ،ألتمس من خلالها الخÙÙŠ من الأÙكار.
المثالية ذلك الوهم المخادع ØŒ الذى أمسك بخناقي شغلني عن Ø·ÙÙ„ وديع وزوجة Øانية، يا للØسرة المطبقة على صدري ØŒ رÙضت أن أتزوجها، يوما قال لي أبي : “ابنة عمك تØمل همك”!
كم كانت تلك الكلمة من نور الله!
كنت منشغلا عنها، نمت مثل أعواد الرمان التى تØيط ببيتنا، كم هي الآن رائعة !
ترتدي الØياء؛ لم تتعلق بتلك الترهات ØŒ كنت مثل طائر يغرد ÙÙŠ غير عشه يعطي الآخرين عمره ÙˆÙكره ولكنه يتجاهل القلوب المØيطة به، كل تلك الأÙكار الجديدة والواقعية هي من أثر عزلتي ØŒ الآن ترجع الأشياء القديمة، التى توارت خل٠الأبواب المنسية، اليوم موعد مغادرة المشÙÙ‰ ØŒ كنت أشبه بميت يتعلق بالØياة عبر أنبوب مرغما !
لم يكن ما كنت أراه طيÙها ØŒ كانت تأتي تجلس جواري ØŒ تØيطني بدÙØ¡ غريب ØŒ الØياة دبت إلى قلبي Ø› تلك Ù…Ùارقة Ø› يموت الساقان ويØيا القلب !
اليوم أشعر بالØنين إليها، هل ستأتي؟
لا أريد عطÙها !
قاتل الله الØاجة والمرض، استعذت بالله من الشيطان Ø› إنه يتربص بي ÙŠØاول جاهدا أن ينÙØ« سمومه Ø› يغتال Ù„Øظة الأمل؟
بالباب قادم ، أتكون هي؟
هل سيتسع قلبها لمثلي؟
رÙضتها يوم كنت مزهوا بعاÙيتي Ø› مثل طاووس يختال ÙÙŠ مشيته، أقر أنني لم أكن غير متعال عليها ØŒ أخذتني نشوة من غرور، لم أعتد أن أرى Ù†Ùسي مقيدا، من يعيد إلي تلك اللØظات التى مضت مثل سراب بقيعة؟
ما أسرع الأيام تتركني ÙˆØيدا، أبي ليتني قبلت كلمته التى كانت من نور الله!
المرء تقتله الوØدة التى لا ÙŠØتسب لها، يرميه الوهم بعيدا Øيث الغياب القسري،يتعود أن يبقى رهين مرضه وقيده،سأقص عليها أجمل الØكايات،الإنسان منا يمتلك التÙاصيل لكل الأØداث بكل أبعادها!
يعاود الباب دقاته، ÙÙŠ هذه المرة انÙØªØ Ø¹Ù† وجه مثل البدر ØŒ تØمل بين يديها باقات من ورود بيضاء ØŒ إنها ترتدي ذلك الثوب المغطى بشارات العرس !
Øديث قعيد للسيد شعبان جادو
![](https://mogasaqr.com/wp-content/uploads/2016/06/received_1319722124724198.jpeg)